السبت، 9 يناير 2010

رمـآد إنسـان ..





يوم طويـل ..


لقـآء اصحاب ..


في حضرة غرباء ،،
مُمِل ومنهك ذلك الشعور بالغربه وسط الاصدقاء


لم يكن هناك غربآءالا نفسي شعرت انها غريبه بينهما


صوآت ضحكآت وابتسآمه في وجهي من شخص بقربي


يسألني مابك مادهآك ..?


لمآذآ انت شارد افكار حائر نظرآت ..!?


لم استطع سوى ان أرد له بـ ابتسامه كئيبه بالحزن مليئه


تركت كوب القهوه مهتزآ على الطآوله واصوآت تنآديني


وصوت احدهم { اين ستذهب ..? }


وآخر { انتظر سأوصلك الى المنزل ..! }


لم التفت وتركت قدمآي بثقل تسيرني الى حيث شآءت الوقوف


سرت طويلآ دون وجهه تذكر ولو صدقت القول فـ قد اضعت طريقي


تعبت السير فـ اخترت الجلوس وجدت فتـآة افترشت بطولهآ كرسي


اقتربت منها فـ نهضت خآئفه (عذرآ ياصغيرتي هل استطيع الجلوس ..؟)


فـ كآنت ابتسـآمتها جوآبآ لسؤآلي فـ جلست واستمرت بالنظر الي


لم اعرها اهتمآمآ وملت برأسي الى الخلف


واغمضت عيني ايقظتني من غفوتي { انت ايها الرجل }


فنظرت اليها بعين نائمه اخرجت يدها من خلف ظهرها بورده


وتديرهـآ بيدها كأنها تود ان تقول هل تريدها


لحظه .. صمت مني ونظره .. بريئه منها


جعلت ابتسامه بارده تعلو وجهي


{ لمآذآ هذا الحزن ابتسم لـ تحصل ع الورده } كآن هذا شرطها


{ واغمض عينآك ودع خيالك يأخذك الى حيث تحب }


جوآب شرطها اعدت رأسي على حافه الكرسي واطبقت جفني


لكن لم استطع التخيل ..!


ففتحت عيني (~ .. وقد ذهلت بفراق طيفها ..


لم أجد الفتآة والورده قد أخذت مكآنهآ فنظرت خلفي وهي تلوح بيدها


ودآعــا ً -}


نظرت الى الورده وتركت هبوب الريآح تأخذها حيث تمضي بها .


زخــآت مطر عجلت برحيلي ..


فوضعت صحيفه كآنت بجآنبي على رأسي


وقفت انتظر حآفله أوسيآره عابره تنقلني الى حيث منزلي البعيـد


توقف سآئق اجره سيحملني الى منزلي


وطوآل الطريق انظر الى الشوآرع


والى اشجآر ومحلآت وطفل يبكي تمر امامي بسرعه


فقلت له : هل انت سعيد..؟ )


.. عفوآ ماذا قلت سيدي هل انا سعيد ..?! )


فهززت رأسي فضحك رآضيـآ


{ ليس المهم ان اكون سعيدا بل الاهم الا اكون حزينـآ وهذا حالي وماأريد }


لقد وصلنـآ سيدي }


فقلت : حسنــآ كم تريد ..؟


فقال : اعطني ماشئت ولكن ابتسم بوجهي ..


وكأنه طلب شيئاً أشبه بـ مستحيل


آلم يكن بالسابق صعبـآ فاعطيته مامعي احتفظ بالباقي


نظرت الى منزلي المظلم وفتحت الباب


فهب بوجهي غبآر برآئحه مطـر


فركضت الى النوآفذ لـ أغلقها


وتذكرت حينمآ كنت اعود واشتم رآئحه العطر


دخلت الى غرفتي
فوجدت أورآقي مبعثره فلممتها


ووضعتها فوق مكتبي


نظرت الى رسآئل قديمه


كآنت تحمل توقيعـآ بحروف ~ م ح ب ت ك ~


قرأتها ولم أمل ذلك وكنت استرجع كل ذكرى فيها


واحيآنآ دمعي يسبقني الى حروفه


افيسيل حبرهآ ويطمس حروف الرسآئل


لكن نسيت انني احفظها عن ظهر قلب


كيف لا وهي أتت من توأم روحي


أو بالاصح من كآن توأم روحي وهـآ أنا لوحدي


كـُتب بأحدها ".. لقد اشتقت اليك دعني أرآك بعد انتهاء مدرستي كن هنــآك .."


فعادت بي ذآكرتي الى بوآب مدرستك


حينمـآ طردني وعدت دون علمه لـ انتظرك


ورسآله اخرى


{ حبيبي لقد حلمت بك بالامس هل استطيع رؤيتك بعد غدِ بالحديقه }


فـ احضر بالموعد وكلي شوق ولكن يتأخرالوقت دون جدوى


وغيآبك سجل حضوره


بـ توقيعه ~ م ح ب ت ك ~


فـ افتح درجآ بمكتبي واخرج قلمـآ دون غطآء


واكتب بجآنب التوقيع ~ س ا ب ق أ ~


سـ أحمل ذكريآتي ورسآئلك


واحرقها واتدفأ بها وأرى رمـآد حروفك يحآكي رمـآدي


رمـآد لـ انسـآن لم يكن يريد سوى استمرآر حبه


/


هذآ ماجعله ..

يرى الاصدقاء غربـآء


ويرى الوجوه المألوفه ببعدك غريبه


/


وهذآ ماجعله ..


يضيع الطريق فقد كآن طريقه من بيته الى بيتك


وان خرج معك فتقودينه وهو ينظر بعينك


/


وهذآ ماجعله ..


يترك ورده الفتـآة ترآفق الريآح


فهو لم يعد يشم ريحها


ولا يستمتع بلونها بل لم يعد لها معنى


فقد اعتآد على اخذها من يدك


فـ يكون لها معنى آخر


/


وهذآ ماجعله ..


يعجز عن تخيل المكآن الذي يحبه


فكلمـآ هم بالتخيل يظهر طيفك بكل الامكنـه


وبمختلف الازمنه


فـ كل مكآن يحبـه هو حيث ~ توآجدك ~


فـ كيف يتخيل مكآن دون وجودك ..؟!


/


وهذآ ماجعله ..


لايبتسم بوجه السائق


فهو لم يعد يرى معنى لـ ابتسـآمته


فقد غابت عينآك اللتي حينمـآ تنظر اليه


تشعره بـ انه الوحيد بين الرجآل


فـ لا يسعه سوى ان يبتسم سعيدآ ..


آآآآه مـاأمرر الرحيل والغيآب بعد لقـآء ..


لن انسـآك وستبقى ..


نظرآتك , همسآتك , بسمآتك , عينآك , شفآهك ,


طريقه جلوسك , أسلوب كلآمك ، مزآحك , حنآنك .~


حبيسـت قلبي وانا حبيسهـآ ..~.
حسنــآ رحلتي
ولا أستطيع ..
النسيـآن


ولكن سـ أخط سطرآن كنت انسـآن ..


وأصبحت ..


رمآد إنســآن ..~}






هناك تعليق واحد:

  1. قليل هم الذين يبحرون بنا في كتاباتهم
    وعلى زوارقهم الخاصة
    يكتبون الحروف .. فـ يُـخيل لنا
    أنهم يعزفون بها ألحاناً موسيقية
    حتى يبقى الترنم بها حالة لا تختص بمن أبدعوا
    تلك الألحان بل تجـاوزت ذلك
    بـ مجرد نـثـرها بـيـن جملة المتلهفين لها والمرتحلين
    على تلك الزوارق بـ معيّتهم
    هنا وفي هذا المتصفح نبدأ بـــ رحلةٍ أبـجـديـة
    ربان هذه الرحلة قــائد يخـتـلــف عن غــيــره
    فهو موجهها إلى مواطن لا يسبر أغوارها أحد سواه

    << محال انســـــــاك >>

    مهما كتبت هنا من كلمات مدح وإطراء وثناء لن نوفيك حقك

    فأنت أجمل وأرقى من كلماتنا الخجولة أمام إحساس وأسلوب قلمـك

    فـ أعذرني لـ عجزي!

    ردحذف